مع دخول الموسيقى التصويرية المناسبة والزوووم عليك وانت بتقرا الفاتحة مع اهل عروستك تبتدى حكايتك يا مسكين , طبعا انت بقيت دلوقتى راج...
مع دخول الموسيقى التصويرية المناسبة والزوووم عليك وانت بتقرا الفاتحة مع اهل عروستك تبتدى حكايتك يا مسكين , طبعا انت بقيت دلوقتى راجل خاطب وفيه حد مسئول منك .. يعنى ملزوم حضرتك تروحلة مرة كل اسبوع او على الاقل مرتين كل شهر والوضع ده بيتطلب منك كل ما تروح عند خطيبتك انك تاخد حاجة معاك علشان ما ينفعش تدخل بيت نسايبك وايدك فاضية حتى لو حلفوا عليك ما تجيبش حاجة لازم انت برضه يكون عندك دم ودى حاجات ما ينفعش تعمل فيها عبيط , هتعيش ايام حلوة مع خطيبتك ماشى مقلناش حاجة ودلع بقى واهتمام .. لكن التقيل يا برنس جاى ورا , يعنى ايام الخطوبة والساعات اللذيذة مهما طالت مسيرها تخلص وكلام الحب بينكم هيتحول واحدة واحدة للكلام عن الشقة والعفش وتجهيزات الفرح والبس بقى يا خال , وبمجرد ما تخلص من حوار الشبكة تلاقى روحك غطست فى حوار الشقة ويادوبك تخلص منه تلاقى نفسك دخلت فى دوامة تجهيز الشقة والمعاناة مع الصنيعية ( النقاش , السباك , الكهربائى ...... الخ ) , ماسورة مصاريف واتفتحت وكله عايز عايز لحد ما يتحول تركيزك واحساسك بكل حاجة الى ( احساس خروف ) مش فاهم اى حاجة فى اى حاجة , يادوبك تدفع بس وانت بتقول ( مااااء ) .. هات نجيب معجون ودهانات حوائط , هات نجيب اطقم حمامات , هات نجيب سيراميك , هات نجيب فلتر علشان تشرب ميه نضيفة , هات نجيب سللك كهربا , هات نجيب نجف والخ الخ , وانت تقول ( مااااء ) يعنى حاضر بلغة خروف معذب مخلوق عشان يتسمن ويندبح ويتاكل لحمة والناس من حوالية فى قمة الفرح ,
وعبال ما تفوق تلاقى نفسك قالع جزمتك وبتضرب بيها نفسك ميت مرة انك فكرت فى الجواز والناس من حواليك يهروا اللى جابك تريقة علشانك هتبقى مغفل زيهم وقال ايه فى الأخر يقولوك معلش سنة الحياة , سنة ايه دي اللى تخلى الواحد ديما ع الحديدة واللى تخلى اهل العروسة يطلبوا منك طلبات فوق طاقتك , يعنى تلاقى ابو العروسة يقولك عايزينك تفرش اربع اوض وانتريه وصالون وسفرة واوضة اطفال واوضة نوم وهما اصلا تلاقيهم قاعدين فى اوضه وصالة ,
وتروح مخلص الشقة من هنا بعد تكون اتربيت على ايد الصنايعية وعلموك الأدب واتحط عليك شافعى وحنبلى .. تروح داخل فى دوامة شراء العفش يا حلو وروح بقى انت والعروسة علشان تنقوه وهناك بقى هتلاقى العملية باظت منك ع الأخر اكتر ما هى بايظة وهنا بقى يبدأ دورك كأكبر خروف وصوتك بالـ ( ماااء مااااءه ) يعلى ع الأخر وتلاقى العصيان نازله تلسوع فيك فتضطر تمشى مع قطيع الخرفان اللى حالتهم نفس حالتك وتكمل فى الطريق بحكمة ( خروف اخاك لا بطل ) .
انت دلوقتى خلاص اشتريت الشقة ووضبتها واشتريت العفش وحجزت القاعة ودفعت مصاريف الفرح .. يعنى كده كله تمام..صح ؟! هتقول فى عقلك بعد ما تسترده لمده قصيرة انا كده بقى هادخل عش الزوجية وانا مهيأ نفسى للسعادة اللى ملهاش مثيل .. ماشى يا عم الحمامة يا بتاع العش
( قصدى عش الزوجية يعنى ) ما تفهمنيش غلط ههههه , انت صحيح هتفرحلك كام يوم اللى هما شهر العسل يعنى .. بس بمجرد ما تنزل الشارع وتبتدى الأيام تسحب منك كلمة عريس وعينك ما تشوف الى النور يا زميل , ستعود مرة اخرى كأكبر خروف ومش هتسمع من مراتك غير كلمة
( هات هات هات هات هات ) والحياة هتبقى فى عينك بلح يا خال بلح , وبعد ما عيشت فاصل اعلانى مبهر فى شهر العسل هتبص فى المراية تلاقى نفسك طلعلك قرنين وديل صغير جميل وتفتح قوس تكتب فيه ( انا حماااااااااااار ) ده غير احساسك الأولانى كخروف لا يملك الا الـ ( مءمءه ) ليل ونهار بمناسبة ومن غير مناسبة ,
وتفضل تجرى فـ الحياة يمين وشمال ويطلع عين أ***ك عشان واحدة قاعدالك فـ البيت وقرطالك القرطة ومستنيه سورى فى اللفظ النطع اللى هو حضرتك يعنى عشان يصرف عليها , بس انا مش عايزك تكون محبط ولا تكون مخنوق من كلامى .. مش عشان دى سنة الحياة والكلام اللى اقدم من الديناصورات ده .. لأ طبعا , انا بقولك كده علشان مفيش واحد عايش بأحساس خروف ليه الحق فى الأحباط اصلا , وشكرا على حسن تعاونك معنا ايه البرنس .
اقرأ ايضا : كل ثانية وانت بخير
***
محمد عبدة زيدان
محمد عبدة زيدان
التعليقات