كل بنت بتفضل ترسم فى خيالها احلام جميلة عن فارس احلامها اللى هيقابلها فى لحظة عشان يغير حياتها ، ويا عينى احلامها دى فى اغلب الاوقات...
كل بنت بتفضل ترسم فى خيالها احلام جميلة عن فارس احلامها اللى هيقابلها فى لحظة عشان يغير حياتها ، ويا عينى احلامها دى فى اغلب الاوقات بتتحطم على اول صخرة واللى هى الواقع .. لأن الواقع فى حياتنا مختلف تماما عن الخيال ، يعنى مثلا هى متخيله انها هتقابل الواد الأمور اللى غالبا هيكون شبه مهند التركى او كريم بتاع مسلسل فاطمة ، وبيفضل خيالها الغلبان يهيألها فى حاجات مش طبيعيه .. طبعا موضوع الحصان اللى هيخطفها عليه دلوقتى بقى موضوع فاكس كيك ، لأن الشاب من دول لو راح اتأجر حصان عشان يخطفها عليه هيقول عليه اكيد مخه مفوت ومش بعيد العيال تحدفه بالطوب .. لأن الشاب بكتيره لو اتأجر حصان هيكون الحصان بلدى يعنى الحمار اسرع منه ، ومع تطور الأحلام الرومانسية بقت البنوته بتحلم بالواد الأمور الشيك يفاجأها بـ ( بوكيه الورد الأحمر ) وهو ضارب البدلة الجامدة وينزل من عربيته الكابورليه وفى ايديه البوكية وينادى عليها من تحت بيتها او قدام صحابها البنات ويطلب ايديها للجواز ، ويبتدوا بقى يعيشوا قصة حب اسطوريه الناس كلها تحكى عنها ، وفى النهاية يكلل هذا الحب الجميل بالزواج .. طبعا كل ده ما بيحصلش والبنوته الرومانسية بتقع فى حب اى واحد والسلام وتقول فى عقل بالها اهم حاجة الروح والكلام اللى انتوا عارفينه ده ، ومع نشوة الاحاسيس بتنسى البنوته احلامها وتكتفى ان الشاب من دول يحبها ويغرقها مكالمات واحلام عصافير .. وتستمر الأحلام بالبيت الجميل المليان بالحب والحنان ، وطبعا كل ده بيتحطم لأى سبب من الأسباب وكل واحد منهم بياخد حد تانى غير اللى كان بيحلم بيه وبتبقى جوازه والسلام ، ولو الحكاية انتهت بالجواز يادوب بيخلصوا شهر العسل من هنا ويبتدى فيلم تانى خالص مختلف تماما عن الفيلم الرومانسى اللى عاشت غرقانها فى حلاوته ، وتشتغل طاحونة الحياة اللى ما بترحمش كبير ولا صغير .. والبيه اللى كانت شايفاه ارق من النسمة وعنيه مليانه حنية اتحول وبقى حد تانى خالص ، وبعد ما كانت بتشوفه على سنجة عشرة ولابس اللى ع الحبل اول ما يروح يقابلها ومغرقها دباديب بمناسبة ومن غير مناسبة .. مش هتلاقى فيه اى حاجة من اللى شافتها زمان وهيبقى كل همه يوفر لقمة العيش اللى بقى الحصول عليها الأيام دى حاجة مش سهله ، وحتى انتى يا امورة واحده واحده هتلاقيكى نسيتى كل احلامك العصافيرى وغرقتى فى هاشتاج الروتين اليومى الممل من طبيخ وغسيل ومسيح .. وهنا بقى هتلاقى نفسك كبرتى ميت سنه وبعد ما ربنا يرزقك بالأطفال اللذاذ واللى مش هيكونوا زى ولاد الممثلين الأمامير ولاد العز المتربيين على الغالى ، معلش هتعملى ايه ما انتى فى وضع ما يخليكيش تحلمى بأكتر من استمرار الحياة والسلام لحد ما القدر يكتب نهاية الحكاية المملة اللى كلنا عايشينها ، واخرتها برضه متر فى متر وهنا يرقد المرحوم ، وربنا بقى يرزقنا بالجنة جميعا ويعوضك ويعوضنا عن المأساة الرومانسية اللى كلنا اشتركنا فى تأليفها برضانا احيانا وغصب عننا احيانا كتير .
***
محمد عبدة زيدان
التعليقات