فوائد الكالسيوم و دوره في تكوين العظام

أهمية وفوائد الكالسيوم و دوره في تكوين العظام و أجزاء الجسم الأخرى . -   الكالسيوم عنصر يرتبط ارتباطا مباشرا ببناء العظام بداية من ا...

أهمية وفوائد الكالسيوم و دوره في تكوين العظام و أجزاء الجسم الأخرى .

- الكالسيوم عنصر يرتبط ارتباطا مباشرا ببناء العظام بداية من الجنين في رحم الأم ثم خلال مراحل الحياة المختلفة كما أنه أيضا ضروري لوظائف حيوية أخري مثل انقباض العضلات بما فيها عضله القلب . وتنشيط عوامل تجلط الدم عند النزف و تنظيم عمل الجهاز العصبي كما أن له دور مهم لجميع خلايا الجسم وقد إشارات دراسات حديثه إلي أن الكالسيوم ينظم ضغط الدم ويحمي من مشاكل الحمل بل أنه يساعد على الوقاية من الأورام الخبيثة مثل سرطان الثدي والقولون كذالك فأنه يقي من أضرار الرجيم الغذائي ويزيد من كفاءته .

-          إن الوعي بأهمية الكالسيوم لذي السيدات ف مصر ف للأسف حوالي 80% من السيدات في مصر لا يحصلن على كمية كافية من الكالسيوم سواء من الغذاء أ و حتي من مستحضرات الكالسيوم المتوفرة و ذلك نتيجة أسباب مختلفة منها عدم الوعي بأهميته ومنها حدوث بعض الأعراض غير المستحبة لبعض مستحضرات الكالسيوم من مصادر لا تجعل امتصاص الكالسيوم كافياً فيحدث الأعراض الجانبية .

-  و الأحوال التي يزداد احتياج الجسم للكالسيوم فيها هي ( فترات نمو الطفل – المراهقة – الحمل – الرضاعة – فترة ما بعد انقطاع الطمث – للسيدات التي يتناولن حبوب الحمل التي تحتوي على هرمون البروجستين – للرياضيين الذين يمارسون الرياضة بشكل محترف – عند أتباع نظام غذائي خاص بهدف إنقاص الوزن أو المحافظة عليه ) لذا يجب الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم بصورة منتظمة مع الوضع في الاعتبار مكملات الكالسيوم الغذائية .

  ينصح بتناول الكالسيوم من مصدر خارجي غير الغذاء وذلك لأسباب عديدة أهما 

• نسبة الكالسيوم الموجود في الوجبات المعتادة لا تفي باحتياج الجسم بالكامل و لتصور ذلك يكفي أن تعلم بأنه لتحقيق احتياجات الجسم من الكالسيوم يجب أن يتناول الإنسان ما بين 3 إلي 4 أكواب كبيرة من الحليب قليل الدسم يومياً وهو ما يصعب تطبيقه والاستمرار عليه . 

•    هناك عناصر غذائية تمنع امتصاص الكالسيوم مثل البقوليات والدهون و المياه الغازية .   

•    لا تحتوي الأقراص متعددة الفيتامينات والمعادن التي يتم تناولها بصفه عامة على كمية كافية من الكالسيوم ولذا أصبح من الضروري تناول مكملات الكالسيوم الغذائية وهي مستحضرات تحتوي على الكالسيوم بصفه أساسية وبتركيز عال مناسب لاحتياجات الجسم اليومية بالإضافة إلي عناصر أخري تساعد على أمتصاصة .

   مصادر الكالسيوم .

-  الكالسيوم المستخرج من المصادر العضوية الطبيعية مثل اللبن و المحار أسرع فى الامتصاص ولا يسبب أثار جانبية على الجهاز الهضمي ويعتبر أفضل كثيراً من المصدر الكيميائي غير العضوي .   وصدف المحار غني جداً ب الكالسيوم العضوي مع الوضع في الاعتبار أن يكون منقي من عنصر الرصاص الضار . وشرش اللبن يعتبر من أفضل مصادر الكالسيوم على الإطلاق لأنه غني بالكالسيوم العضوي وخال من أي دهون تعوق امتصاص الكالسيوم .

 هناك عوامل خاصة يجب توافرها في مستحضرات الطبية التي يتم تناولها كمكملات غذائية للكالسيوم و يفضل أن يكون مستحضر الكالسيوم مصحوباً بفيتامين د3 لكي يتم امتصاص الكالسيوم بكفاءة و الاستفادة منه وأيضا وجود عناصر أري مثل الفسفور والماغنسيوم والزنك وهي عناصر مهمة لحيوية الجسم ولبناء عظام سليمة كما يفضل وجود بعض الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين (ج) و (ب)  و هي فيتامينات مهمة لتكوين كولاجين العظام و الوقاية من هشاشة العظام .

-   هناك أهمية خاصة لتناول مكملات الكالسيوم الغذائية عند الحمل نظراً لان الكالسيوم الموجود في جسم الأم يستخدم لنمو الجنين فان السيدات الحوامل تحتاج إلي الكالسيوم بكميات اكبر قد تصل إلي 1500 ملليجرام يومياً وهي تفوق ما تحتاجه السيدة في الأحوال العادية أي حوالي 800 ملليجرام يومياً . ليس فقط لكي تكون عظام الطفل سليمة وقوية و أنما أيضا لوقاية الأم من مخاطر حدوث تسمم الحمل و مخاطر الولادة المبكرة كما أثبتت الدراسات الحديثة و أيضا لمنع حدوث هشاشة العظام للأم فيما بعد . لأنه أذا ما قل تناول الكالسيوم إثناء الحمل ينتقل الكالسيوم من عظام الأم لتكوين عظام الجنين لذا وجب التعويض عنه . كما يفضل إعطاء السيدة الحامل مكملات غذائية تحتوي على الماغنسيوم والفسفور و الزنك وفيتامين ب6 و فيتامين ج و فيتامين د 3 بنسب صحيحة وذلك لصحة عظام الأم و الجنين . علاوة على منع الإرهاق والألم وتقلص عضلات الساقين الذي كثيرا ما تصيب السيدات الحوامل .

-   الفترة المناسبة التي يجب تناول فيها السيدة الحامل مكملات الكالسيوم الغذائية . ينصح بتناول مكملات الغذاء من الكالسيوم يومياً بصفه منتظمة إذا كان الغذاء لا يوفر كميات الكالسيوم التي ينصح بتناولها في مراحل العمر المختلفة و عموما يعتبر الأسبوع ال 20 إلي 28 من بداية الحمل أكثر الفترات احتياجاً لمكملات الكالسيوم .

-  هناك أيضا أهمية لتناول مكملات الكالسيوم أثناء فترة الرضاعة الطبيعية ويعتبر الخبراء أن فترة الرضاعة من أهم فترة ازدياد الحاجة لتناول مكملات الكالسيوم من أجل صحة الأم و الطفل الرضيع معاً . فبالإضافة إلي نزول الكالسيوم في لبن الأم أثناء الرضاعة مما يزيد الحاجة لتناول كميات إضافية منه لتعويضه فأن هناك سبباً أخر مهما يتطلب تناول الأم المرضع مكملات الكالسيوم الغذائية وهي الهبوط الحاد في مستوي هرمون الأستروجين بعد الولادة والذي يؤدي إلي هشاشة العظام أثناء الرضاعة ما لم تتناول المرضع من 1000 – 1500 ملليجرام يومياً من عنصر الكالسيوم عن طريق تناول وجبات غذائية غنية ب الكالسيوم مثل اللبن و السلامون و الأسماك و منتجات الألبان . بالإضافة إلي مكملات الكالسيوم الغذائية . ويستحسن من مصدر بيولوجي نقي وسريع الامتصاص مثل شرش اللبن .

-   يجب تناول الكالسيوم كمكل غذائي في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أو ما يسمي خطاً بسن اليأس . ومع بداية مرحلة انقطاع الطمث وتوقف المبيض عن إفراز هرمون الإستروجين تبدأ العظام في فقد الكالسيوم بدرجة ملحوظة مما يؤدي إلي هشاشتها وأرتفاع مخاطر الكسور وعلى ذلك فأن تناول كميات كافية من الكالسيوم ضروري لتعويض هذا الفقد وضمان سلامة وقوة العظام وأيضا الوقاية من أمراض أخري تتعلق بنقص الكالسيوم . وهنا نؤكد مرة أخري على أهمية تناول مكملات الكالسيوم الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم بتركيز مناسب بالإضافة إلي فيتامينات د3 و ب و ج وأيضا عنصر الزنك لتنشيط فيتامين د3 الضروري لتحسين امتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضمي وترسيبه في العظام كما أن وجود عنصري الفسفور و الماغنسيوم مع الكالسيوم يمثل إضافة لقوة العظام كما يمنع التشنجات  العضلات و الإحساس بالضعف و الوهن الذي كثيرا ما يصيب كبار السن من الجنسين لارتباط نقصهما كثيرا بنقص الكالسيوم .

-   ولا تغني العقاقير والأدوية التي تستعمل لعلاج هشاشة العظام عن تناول الكالسيوم كمكل غذائي لان هذه العقاقير التي تستعمل لعلاج هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث تنقل الكالسيوم من الدم إلي العظام فإذا لم تكن هناك كمية كافية من الكالسيوم في الجسم قد يودي ذلك إلي حدوث أعراض نقص الكالسيوم ومنها تشنج العضلات لذلك من الضروري تناول مكملات الكالسيوم المحتوية على فيتامين د3 مع تلك العقاقير .

-    يحتاج كبار السن من الرجال إلي تناول الكالسيوم كمكمل غذائي لمنع وعلاج هشاشة العظام . ولأنه في تلك السن المتقدمة تقل ممارسة الرياضة وفترة التعرض للشمس وكمية الكالسيوم في الغذاء كما يقل أيضا امتصاص الكالسيوم لقلة كفاءة أداء الأمعاء . علاوة على الهبوط في نسبة إفراز الهرمونات الذكورية التي تحث على ترسيب الكالسيوم في العظام .

-  هناك أضرار من تناول كميات الكالسيوم اكبر مما ينصح به بصفه عامة لا ينصح بتناول أي من الفيتامينات أو العناصر الغذائية بكميات أكبر من المسموح بها من قبل المجلس القومي للبحوث الغذائية المعروف باسم RDA  ولكن عموماً أي كمية من الكالسيوم زائدة على حاجه الجسم الحيوية إذا تم امتصاصها فأنه يوجد آليات فسيولوجية بالجسم تخزن الكالسيوم الزائد في العظام أذا تعتبر بنكاً للكالسيوم الزائد . فتزيد من صلابة العظام أما أذا لم يتم امتصاص الكالسيوم الزائد فانه يخرج مع البراز مما قد يسبب مشاكل بسيطة في الجهاز الهضمي أما الضرر الحقيقي وهو ما يحدث كثيراً فيمكن في قلة تناول الكالسيوم في الغذاء مما يودي إلي نقص نسبته في العظام فترات زيادة الاحتياج للكالسيوم . تحدث هشاشة العظام . فتزيد القابلية إلي حدوث الكسور خصوصاً لدي كبار السن سواء السيدات أو الرجال .